الاثنين، 6 يناير 2014

جميلات من ميلان - ليوناردو دافنشي.

(2) جميلة الحدّاد - La belle ferronniere

(1) السيدة والقاقم - The Lady with an Ermine


"سيسيليا غاليراني ولوكريزيا غريفيلي تعتبران أجمل سيدات ميلان -في القرن الخامس عشر- وتنتميان إلى أرقى عائلاتها. سيسيليا -الظاهرة في اللوحة رقم (1)-، السيدة التي تكتب شعرًا جميلًا. البورتريه الخاص بها معلّق في منزل ماركيز بونيسانا، سيزار بيكاريا . أما لوكريزا فيبدو أنها تلك المرأة في باريس –الظاهرة في اللوحة رقم (2)- ترتدي ثوبًا أحمرًا مقصّبًا بالذهبي، تتوسط جبينها جوهرة." – ستندال، تاريخ اللوحات في إيطاليا.  [1]


سيسيليا غاليراني برسم دافنشي، رسمة غير مؤرخة ولا يُعرف
إذا كانت قبل أو بعد السيدة والقاقم.
سيسيليا غاليراني من أشهر عشيقات الدوق الميلاني لودوفيكو سفورزا، إذ كانت شاعرة ومثقفة لكنها لا تنشر نتاجها، فقد كانت تكتب لمتعتها الخاصة فحسب. وهي موضوع لوحة دافنشي المسمّاة "السيّدة وحيوان القاقم.". بعد أعوام طلبت إيزابيلا ديستي من سيسيليا استعارة لوحة "السيدة وحيوان القاقم" إذا كانت من محبّيها، فأجابتها سيسيليا بأنها لم تعد تبدو كما كانت في هذه اللوحة، إذا كانت حينها يافعةً جدًا، "لا أحد سيصدق أنني موضوع اللوحة، إذا ما رآنا الآن معًا."[2] بالمناسبة، القاقم هو ابن عرس اللعين الذي كان يبقيني دائمًا على أعصابي حين يهاجم غامبا ورفاقه في المسلسل الكرتوني الياباني "مغامرات غامبا" [3]






صورة جانبية لسيّدة شابة - Profile of a Young Lady

لم يتم إثبات أن لوكريزا هي موضوع اللوحة رقم (2) المنسوبة إلى مدرسة دافنشي وأحيانًا كثيرة إلى دافنشي ذاته، لوكريزا التي كانت عشيقة الدوق لودوفيكو سفورزا، ووصيفة زوجته بياتريسا ديستي –الأخت الصغرى لإيزابيلا ديستي-. في عام 2011، أُقيم عرض بعنوان "ليوناردوا دا فنشي: رسّام في بلاط ميلان." بواسطة المعرض الوطني في لندن، حيث قُيّدت اللوحة على أنها بورتريه محتمل لزوجة الدوق أكثر من أنها لعشيقته. حيث أن مؤرخ الفن الإيطالي، أدولفو فينتوري، قد قال في وقتٍ مبكّر أن لوكريزا ليست السيدة في لوحة "زوجة الحدّاد الحسناء" وكان الإدعاء القائل بأنها موضوع اللوحة، مستندًا على رسم دافنشي لوحة عشيقة الدوق، سيسيليا غاليراني، في وقتٍ سابق. وقد تبيّن في السنوات الأخيرة أنها لم تكن موضوع اللوحة "زوجة الحدّاد الجميلة" أو "جميلة الحدّاد"، اللوحة التي تُعرف أيضًا بأنها "بورتريه لسيّدة مجهولة". في عام 1995م. عُرضت لوحة "صورة جانبيّة لسيدة شابة" في المتحف التاريخي في ألمانيا، والتي قد رسمها دافنشي للوكريزا . اللوحة التي احتفظت بها العائلة طويلًا إرثًا لهم قبل أن تُعرض للعامة.  [4]




حُليّ "الفيرونير":

""Ferronnière" الموجودة في عنوان لوحة دافنشي ليست مفردة إيطاليّة، إنما مأخوذة من الفرنسية وتعني الحدّاد. السيدة في اللوحة ترتدي حُليُّا ارتدته نساء القرن الخامس عشر في إيطاليا، طوق على الشعر بجوهرة تتوسط الجبين، كان يستخدم للزينة ولتثبيت تسريحة الشعر. من اللوحة اصطُلِح على تسمية هذا النوع من الأطواق بالفيرونير.[5]









[1] الكتاب على أرشيف.أورق: Histoire de la peinture en Italie https://archive.org/details/histoiredelapei00stengoog  -بالفرنسية-


[3] ويكيبيديا http://en.wikipedia.org/wiki/Ganba_no_B%C5%8Dken –بالإنجليزيّة-

[4] ويكيبيديا http://en.wikipedia.org/wiki/Lucrezia_Crivelli -بالإنجليزيّة-

الأربعاء، 1 يناير 2014

تدوينة العام الجديد.



أهلًا. 

في بداية العام المنصرم، كتبت تدوينة عمّا أريد الالتزام به. أذكر أنني خصّيت فيها الحديث عن القراءة، حسنًا لم أقم بما كتبته فيها. كنت قد كتبتها دون وعي بوقتي وما سيكون عليه، دون أن أحس حساًبا لطاقتي. أمّا الآن، بعد أن مرت سنة اختبرت فيها أشياء كثيرة تخص تنظيم الوقت واستيعاب الطاقة، فأنا أكثر وعيًا. خططي لهذا العام قسّمتها بحسب سعة وقتي، على ثلاثة فترات. الأولى والثانية قد شكّلتها في رأسي، أما الثالثة الممتدة طيلة النصف الآخر من السنة، فيجيب الله مطر. أظنني لن أقبض على اتساعها، ستتجاوز قبضة وبسطة يدي! سأشعر إن شاء الله بوفرة الوقت الحر الذي ابتغيته طويلًا. 


في العام المنصرم حاولت أن أكتسب عادات غذائية صحيّة ونجحت إلى درجة مقبولة استمرت لشهر قبل أن أتوقف. النظام الغذائي كنت قد حصلت عليه من "طبقي" وفي الحقيقة كان فعّالًا ومؤثرًا في وزني. تضع هنا وزنك وعمرك وجنسك وطولك، في حال كنت سليمًا من الأمراض، ويخبرك حال وزنك إن كان صحيًا أم لا ويعطيك نظامًا غذائيًا لتحقق الوزن الصحي ودقائق الرياضة الأسبوعية ونحوه. وهنا من كل مجموعة غذائية يمكنك التعرف على ما يعادل الكوب والأونصة.


بعيدًا عن قاعدة الثلاثة أسابيع لاكتساب عادات جديدة، وعن خطوات ونصائح اكتساب وكسر العادات التي لم تأخذ بيدي مقدار ذرة. جوهر الأمر في اكتساب العادات بالنسبة لي؛ اقتناص الوقت المناسب. احتجت وفقًا لهذا النظام إلى وجبات إضافية، احتجت وقتًا يخصّها، أذكرها فيه يوميًا. وعليه، كان علي أن أربطها بأمور أخرى اعتدت فعلها. مواقيت الصلوات الخمس مثلًا، مفتاح كنز لاكتساب عادات جديدة. ربطتها بمواعيد الصلاة، ونجحت! التزمت بها دون أن أشعر بأن يومي يضيق. وبهذه الطريقة تمكّنت من اكتساب عادات أخرى. أعتمد في التوقيت لكل عادة على أخرى، أو ثوابت أيامي كمواقيت الصلاة والنوم والصحو ونحوه.



كي لا أنسى، من أجل 2014 جميل:  : )

خططي لهذا العام، على أنواع. منها ما هو محدود بفترات، ومنها ما سأبسطه إن شاء الله طيلة العام، ومنها ما سيتوقف حين الشعور بالاكتفاء. 


1-   النظام الغذائي الصحي:

لأنني نجحت في ذلك الشهر، ولأنه صار من الضروري، على رأس خطط هذا العام: الالتزام بنظام غذائي صحي.


2-   خمسون فيلم، تغذية بصرية وحوارية أكثر:

خلال اثنين وخمسين أسبوعًا لهذا العام، فيلم كل أسبوع كحد أدنى. أسبوعان حرّة. ربّما أحدثكم عمّا أجده مُستحقًا .. ربّما.


3-   لوحة، منحوتة ونص:

متحمّسة لهذه التجربة، للتعرف على اللوحات والمنحوتات والتعليقات عليها، لا يبدو الأمر مثيرًا للاهتمام لو لم تكن هذه التعليقات متمثلة في ما كتب حولها من نقد، وما أُستلهِم منها من نصوص أدبية. سأقوم إن شاء الله بنشر لوحة أسبوعيًا وترجمة ما كتب عنها في هذا التمبلر وما كان مناسبًا لتدوينة سأضعه هنا في المدوّنة. وهذه ممّا يقف على توفر المادة. 


الثلاثة أعلاه ممّا اعتمدته للفترة الأولى، ذات الوقت المقيّد. بجانب أمور أخرى على المستوى الشخصي. 




لماذا السنة الميلاديّة؟

أتمنى دائمًا لو تزداد ساعات اليوم لتتسع لكل ما علي فعله. وأحسب أن هذه الأمنية قريبة، السنة الهجرية فيها كحد أدنى 354 يوم، والميلاديّة 365. أرى أن السنة هكذا تتّسع لأيام أكثر مع الميلادية. كما أن تقويمها مُحكم، لا نقص ولا زيادة اعتمادًا على رؤية الهلال مثلًا، ففيها احتماليّة اختلال المواعيد وانكماش الأيام معدومة. إنها أكثر ضمانًا. لهذا أضع خططي الآن وأعتمد فيها على التقويم الميلادي. سعدت سنتكم وازدحمت بما تحبون. : )